حياتنا أمل
أجل نعم نعم أجل
حياتنا أمل
مهما اشتدت الأحزان
ومهما زادت الأشجان
ومهما عاندنا الزمان
مهما جرى مهما حصل
حياتنا أمل
قد تلاقنا المتاعب
وقد تحاصرنا المصاعب
ربما تلدغنا الأيام كالعقارب
وربما يلاحقنا الفشل
و في النهاية يرجع الأمل
مهما تتالت العقبات
وتعاقبت النكسات
ومهما ساءت الأحوال
ومهما زادت الأهوال
ولو أصابتنا الهموم والعلل
حياتنا أمل
نبصر نور الأمل يشع من بعيد
يدفعنا دائماً لبناء حلم جديد
وانتظار يوم سعيد
نرى الأمل في كل مكان حولنا وكأنه مرافق
في بسمة طفل صغير صادق
في ترنيمة طائر عاشق
مع إشراقة شمس الصباح
مع العواصف والرياح
مع الإحباط يولد النجاح
ويحملنا ويطير بنا بألف جناح
مع زخات المطر
مع ليالي السهر
مع ضوء الشمس ونور القمر
في أغنية جميلة وصوت شجي
مع ولادة بنت أو صبي
مع كل صلاة على النبي
نسمعه في صوت قارئ القرآن
نسمعه مع كل أذان وفي كل أوان
في كل زمان ومكان
في قلب العتمة والأحزان
في ظلام الليل ووحشة النسيان
الأمل موجد طالما بقيت حياة وعاش إنسان
من أين يأتي ذلك الأمل في قلب الظلام
كيف يولد كل يوم كزهرة تتفتح
مع كل تجربة جديدة
الأمل جزء من تركيبة روحنا
الأمل دم يجري في عروقنا
الأمل نبض ينير قلوبنا
يسيطر على عقولنا
ربما ننام يائسين ونصحو عليه
ربما نفر مبتعدين لكننا نعود إليه
هكذا هو الأمل يلاحقنا
يحاصرنا
يتابعنا
هذا ما أراده الله تعالى لنا
الأمل هو الذي دفع نبينا نوح إلى تحمل العناء
و مواصلة الدعاء
لبناء سفينة فوق الصحراء
و انتظار ماء الأرض والسماء
بكل ثقة وكبرياء
الأمل أمد نبينا يعقوب بالصبر
ونجا به الله نبينا يوسف من غياهب البئر
وحوله إلى عزيز مصر
الأمل هو الذي حول النار على نبينا إبراهيم إلى برد وسلام ويقين
وحول عصا نبينا موسى بأمر الله إلى ثعبان مبين
ورفع نبينا عيسى ونجاه من الكافرين
به صار سيدنا محمد خاتم النبيين
وسيد البشر وإمام المرسلين
ونوراً ورحمة للعالمين
نعم إنه الأمل
شعور يرافقنا على الدوام
يجعلنا نقاوم الأسى
و نحارب الظلام
ومرارة الأيام
فلا تفقدوا الأمل
مهما جرى مهما حصل
فلا يأس مع الحياة
ولا حياة بلا أمل