شوفو واش يهدر الاماراتي بعد الماتش
خسارة مربحة!
المصدر: عماد النمر التاريخ: 08 يونيو 2010 أعتقد أن خسارة منتخبنا الوطني أمام الجزائر بهدف يتيم من ضربة جزاء ساذجة، يعتبر ربحا بالمقاييس الفنية، فمنذ بداية معسكر المنتخب في ألمانيا ونحن نمني النفس بأن يظهر بشكل جيد، ونشعر بتجانس الفريق وارتفاع مستواه، ولم نطلب من المنتخب الفوز بقدر ما كنا نطلب الأداء المقنع، على الرغم من أني من أنصار ثقافة الفوز في الوديات والرسميات، إلا أن معطيات المنتخب تجعلنا نسير معه بسياسة الخطوة خطوة، لأننا نعرف العلل التي تعتريه.
ووسط أكثر من 15 ألف متفرج جزائري خاض منتخبنا اللقاء، وهو يعرف تماما إمكانات الفريق المنافس الذي لعب اللقاء وكأنه على أرضه ووسط جماهيره الغفيرة، ولعب منتخبنا اللقاء بهدف التعرف إلى ذاته والتأكد من إمكاناته، وظهر بشكل جيد ولم ترهبه الجماهير ولا قوة وسرعة المنتخب الجزائري، الذي خاض اللقاء بهدف إعادة الثقة إلى نفسه، والحصول على جرعة معنوية كبيرة قبل الدخول في معمعة كأس العالم في جنوب إفريقيا.
وكان منتخبنا الوطني ندا قويا للمنتخب الجزائري، وصمد بشكل جيد أمام الهجوم المتواصل وكان لحراس المرمى دور إيجابي في هذه النتيجة، ولولا الضعف الهجومي المعروف في منتخبنا لكانت الشباك الجزائرية تلقت العديد من الأهداف.
وطبعا هناك سلبيات مازالت موجودة في المنتخب، لكن هناك عمل شعرنا به لتلافي هذه السلبيات وستكون الأيام المقبلة كفيلة بإصلاح العيوب، كما أن هناك مجموعة من الشباب الصاعدين الواعدين ظهروا بشكل جيد، أمثال حمدان الكمالي وعامر عبدالرحمن وسعيد الكثيري وذياب عوانة وغيرهم، وسيكونون أعمدة رئيسة للمنتخب خلال الفترة المقبلة، وكلي أمل بأن يواصل المنتخب صعوده حتى يصل للمستوى الفني الذي يرضي جماهيره ويحقق طموحاتها.
ومؤكد أن كاتانيتش مدرب المنتخب قد وضع يده على مواطن الضعف والقوة في الفريق ولديه الفرصة والوقت لتعديل الكثير من الأوضاع.
في المقابل أرى أن فوز المنتخب الجزائري حتى وإن كان هزيلا، يعطيه دفعة معنوية كبيرة ويعيد بعض الثقة المفقودة به بعد خسارتين متتاليتين أمام صربيا ثم جمهورية أيرلندا بنتيجة واحدة صفر ـ ،3 وسيكون بمقدور المدرب رابح سعدان الوصول إلى التشكيلة النهائية لمنتخب بلاده، بعد وقوفه على السلبيات كافة التي ظهرت خلال الوديات الثلاث.
ولا شك في أن قلق الجماهير الجزائرية على منتخبها له ما يبرره، فالفريق لم يسجل إلا هدفا واحدا خلال آخر خمس مباريات، ما يعني أنه يعاني عقما هجوميا واضحا، إضافة إلى تلقيه ستة أهداف في مباراتين، في إشارة إلى وجود خلل في الدفاع، ولولا الضعف الهجومي المعروف لدى منتخب الإمارات لتلقت شباكه المزيد من الأهداف.